التكبر واسبابه وعلاج التكبر
التكبر : هو الإعجاب بالنفس والتعاظم على الآخرين بالقول أو الفعل وهو من أخطر الأمراض الخلقية ، وأكثر ما يجعل المرء مبغوضا لدى الآخرين ومحط مقتهم وازدراتهم به ونفرتهم منه . قال تعالى : { ولا تصغر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور )
وقوله : قال تعالى : { ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا }
قال تعالى : ( ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة اليس في جهنم مثوى للمتكبرين )
وعن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام قال : مر رسول الله ( ص ) على جماعة فقال : على ما اجتمعتم ؟ فقالوا : يارسول الله هذا مجنون يصرع . فاجتمعنا عليه ، فقال : ليس هذا مجنون ، لكنه المبتلى . ثم قال : ألا أخبركم بالمجنـون حـق الجـنـون ، قالوا : بلى يارسول الله ، قال : المتبختر في مشيه ، الناظر في عطفيه ، المحرك جنبيه بمنكبيه ، يتمنى على الله جنته ، وهو يعصيه ، الذي لايؤمن شره ، ولا يرجى خيره ، فذلك المجنون المبتلى ) ويروى أنه قد وقع بين سلمان المحمدي ورجل كلام وخصومة فقال الرجل لسلمان : من أنت ياسلمان ؟ فقال سلمان : أما أولي وأولك فنطفة قذرة ، وأما أخري وآخرك فجيفة منتنة فاذا كان يوم القيامة ، ووضعت الموازين ، فمن ثقل ميزانه فهـو الـكـريم . ومن خف ميزانه فهو اللليم )
أسباب التكبر
- التكبر يكون لنقص أو دالة في الإنسان .
- العجب : فمن أعجب بنفسه وبعلمه أو بأي شيء آخـر اسـتـعـظم ذلك في نفسه وتكبر
- الحقد والحسد للآخرين فيتكبر عليهم محاولة إقناع نفسه بأنه أفضل منهم شانا
- الرياء وعدم الأخلاص لله تعالى فلو أخلص في عمله لتذلل لله وامتثل أوامره بالتواضع ولكن عمله كان للناس لذلك يتكبر على بعضهم .
نتائج التكبر
يشيع التكبر روح الحقد والبغضاء ، ويعكر صفو العلاقات الاجتماعية والتكير داء يشفي صاحبه ويجعله منبوذا يعاني مرارة العزلة والوحشة ومن مساوئه
- انتشار البغضاء والكره بين الناس .
- التكبريعة معصبة للحالق وعدم شكره على نعمته التي أنعم بها عز وجل عليه .
- صباع القدر وعدم شعور المنكر بالأمان والاحترام .
- ليس للمتكبر صديق .
- الحرص والكبر والحـسـد مـدخـل لـكل الذنوب .
- التكبر نشر الرذائل الأخلاق
- التكبر يوجب مقت الله عزوجل للمتكبر .
علاج التكبر
- أن يعرف المتكبر واقـعـه ومـايـتـصـف بـه مـن ألـوان الضعف والعجز فأوله نطفة قذرة وآخـره جـيـفـة منتنة وهـو بينهـمـا عـاجـز واهـن يـرهـقـه الجوع والظمأ ويصيبه المرض والألم وينتابه الـفـقـر والـضـر ولذلك فعليه أن ينبذ الأنانية والتكبر .
- أن يتذكر مآثر التواضع ومحاسنه ومساوىء الـتـكـبـر وأثـامـه .
- أن يـعـود نـفـسـه التواضع .
- على العاقل عند احتدام الجدل والنقاش أن يذعـن لـلـحـق إذا ما أيده الدليل ، وأن يترك العناد والتكبر .
- أن يـتـفـادى منافسة الأقـران فـي الـسـبـق عـلـى دخول المحـافـل والـتـصـدر فـي المجالس .
- أن يخالط الفقراء والبوساء ، ويبدأهم بالسلام ويؤاكلهم على المائدة ، ويجيب دعوتهم .
انتهى المقال ...
شكرا لكم